مافائدة الحوار الرياضي

إن تعدد الإنتماء الرياضي للأندية ظاهرة صحية لنجاح إي رياضة، سواء كان ذلك على المستوى المحلي أو الدولي، فمن حق أي إنسان أن يختار أي نادي يشجعه ،ولكن من غير تعصب وعنصرية ،والمشكلة تكمن في من يريد فرض رأيه وفكره وإنتمائه على الآخرين، متهجماً عليهم لإعتقاده أن لافائدة من التواصل مع الآخرين، طالما أنه لايوافقونه في الإنتماء أو الفكر لذلك يجعلهم دائماً أهداف مستباحة له، ولم يعلم هؤلاء أن الإختلاف رحمة وجائز حتى لو في الدين في الأمور الفرعية وليست في الأمور الأصلية، لذلك نأمل من سمو الأمير نواف بن فيصل والحكماء في أنديتنا إيجاد آلية للحوار الرياضي البناء وذلك من أجل عدم الدخول في مشاحنات وصراعات تفكك المجتمع الواحد الناتجة عن سوء الظن ومايترتب عليه من دخول العامة من الجماهير في مساجلات وصراعات تكون بعيدة كل البعد عن الهدف السامي الذي أنشأت من أجله الرياضة ولقد أكد سمو الامير نواف بن فيصل أن التعصب الرياضي وراء الطرح الإعلامي غير المنضبط، محذراً من عواقب هذا التوجه الذي قد يثير الضغينة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد، ولقد كان اللقاء الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالتنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومشاركة بعض الإعلاميين من أجل الدعوة إلى الحوار الرياضي والقضاء على التعصب هو الخطوة الصحيحة للإتجاه الصحيح ولو أنها جاءت متأخرة، ولكن أن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي أبداً فأقول لمسؤولي الأندية والكتاب ومقدمي البرامج الرياضية أن التعددية الإنتمائية طبيعية بين الجماهير، لإختلاف الأذواق وعلى الجميع إحترام هذا، وليس إن لم تكن معي فأنت ضدي وأنه يجب أن يكون هناك حوار ومرونة وإحترام لخصوصيات كل الإنتماءات وأرائهم للإستفادة من تجارب الآخرين، لإبراز ثقافة الإعتراف بالآخر المختلف كفكرا وحقوقا ووجودا، حتى نكون بذلك أكثر تسامحاً وحضارةً ورقياً لقوله تعالى “ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك”.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً