خاطرة أربعينية

مغامرة الإنسان تبدأ في لحظة الخروج للدنيا ،فيسعد من أستقبله دون علمه، 

بإبتسامة فرح وقلب حنون يسع الحياة رغم صغر حجمة في تلك الأيام ،ليكبر 

بعدها بمرور الأيا م المتتابعة ، والأشهر والسنين ، ليعيش كل حزن وفرح بلا مبالاة 

وعند بلوغ الأربعين عام تنضج الأفكار ،ومن ثم يتأمل الوقت الطويل في ماضيه بما حمل 

من دروس  مر بها ، فتصبح المشاعر اكثر قوة وثبات ،كي يسيطر على إنفعالاته في الجدال ، 

رغم إستمرارية ضجيجها في داخله ، فيغتاله الزمن كي يتحدث لروحه بصمت ، مالي أراني تائه بين المسافات، 

هل ذبلت ورود الهوى ؟!

أم أنا ذبلت في هذا العمر؟! 

فقد أصبح اليوم مثل الأمس لايفرق عنه ،وربما الغد مثله

فأي أمواج أتت بي الى هذا البؤس ، وفقدان الأمل في من عشقت،ليتني اعود كما ولدتني أمي الحبيبة

صفحة بيضاء ،براءة لاتحمل الآثام ، بعيدة عن الواقع ، يكفيني ماضاع من العمر .

وكم من أخطاء ماأدفع ثمنها كل يوم يمر، لن تعود مرة ثانية لأنها ستبقى ذكرى لي،ربما الصخر ينبض يوما للحب.

وانثر الأمل بين الأيام ، لاأستطيع تغيير الواقع من حولي ،بل سأستمتع بالحياة لأنثر الورد بين أرجاء فضاءها .

بنت الحجاز

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …