مغامرة أنثى

سألت يوماً لمن أكتب الحروف ومن هو الخيال ؟

فأجبت هو من سرق نبض قلبي وأضاع بصري في الأفق البعيد ، ليذيب روحي برحيق روحه

 ويجعل منها كاذبة من يوما قالت لن أعود بحلم أطفئت سراجه مع النسيان ، وأبقيته

مدفوناً في قبري مع سنين مراهقتي الجميلة التي حملت براءة أنثى لا تعلم عن الاحداث السيئة ،

ولكن في صدفة بلا عنوان جعلت منها تبدأ مغامرة حياة دون إرادة ، فقد أقتحم عيناها بطيفه

بلا إستئذان ليجنبها النظر حولها ومايدور ويأسر نبضها وخفقانه المخيف ، فرفعت رايتها البيضاء

بين النبض وسطرت عليه بحبر دمها لن تعشقك أنثى كعشقي الشرس ؛ فإن تنفست غروراً عليها

ستبقى هنا سجين النبض ، لأنثى إرتعش كبرياؤها من الصميم لك.

فأنت الخيال الساحر الذي أختطفها من بئر الأحزان ، وبدأ جنونها في مأسرك لسياج لا تبحث

عن الهروب منها ، ووقعت بإعصار لايرحمها من العصف المحير ، ليسلب إرادتها القوية التي جعلت منها

درع حصين لها ، ويشق موج لكسر عتبة شاطئها المقفل ، فيجعلها عاشقة أسيرة الشوق .

وهل تعلم أنك أصبحت نبضة القلب الذي يرويك كل لحظة حب كي لايرحل خيالك مع النسيان؟

سأكتفي بك !

لوقوعي أسيرة وأبدأ مغامرة ، فكل ما أعلمه متيمة النظر للخيال عشيقة الإبحار مع سفينة لا إتجاه لها ،

لأن خالقي هو من بعث لي من يعلمني معنى حرفين يئست من وجودها في واقعي ، ويشكل منها حقيقة

لوجود طريق للصواب .

فنرجسيتي جعلت مني سرعة التمييز!

والأحاسيس المخدرة قد تجد يوماً من يُفيقها للحياة ، وأصبح العقل مفكر ذو بصيرة وإحساس

ولن تكرر يوما ما.

بنت الحجاز

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …