10 أسباب تمنحك السعادة في تويتر

سعدتُ يوم 4 مارس 2013 بالمشاركة عبر الفيديو في ملتقى “مغردون سعوديون”، وطرحت مشاركة نابعة من تجربة شخصية حول 10 أسباب تمنحني السعادة في تويتر، ورأيت أن أتقاسمها معكم، لعلها تمنحكم القليل من الفائدة والمتعة.

1- ابعث رسالة خاصة إلى صديق شاهدته في التايم لاين لم تتقاطع معه منذ مدة

عندما أدخل “التايم لاين” TimeLine في تويتر أشاهد بعض الأسماء التي أحبها وأحترمها وأشتاق إليها ممن يتابعوني وأتابعهم. ووضعت نصب عيني هدفا أن أتواصل مع أكبر عدد من هؤلاء لاسيما ممن لم أتقاطع معهم منذ زمن عبر الرسائل الخاصة Direct Message؛ لتجديد الوفاء والامتنان والتقدير. وأفاجئ في كل مرة أرسل فيها رسالة صغيرة بردة فعل تحمل مشاعر فياضة وسلسلة من الرسائل تعكس جوعنا إلى الرسائل واحتياجنا إليها. تلهمني وتمدني بسعادة هائلة.

2- امسح هذ التطبيق

قبل نحو عامين استمعت إلى نصيحة صديق وقمت بتحميل تطبيق من آبل ستور يكشف لي أسماء من تابعوني والآخرين الذين أقلعوا عن متابعتي. كأي شخص كان يسعدني من انضم إلى قائمة المتابعين ويحزنني من غادرني. كان من بين من غادروني بعض الأصدقاء الشخصيين. سبب لي هذا الموضوع إزعاجا وجعلني أحمل على من أحب. منذ أن حذفت هذا التطبيق وأنا أنعم براحة نفسية لا توصف. لا تقدر بثمن. جربوا أن تحذفوا هذا البرنامج واستمتعوا بتغريدكم. استعيدوا سعادتكم.

3-تجاهل الإساءة

لا يوجد شخص في تويتر لا يتعرض إلى الإساءة أوالسخرية أوالتهكم. تتفاوت من شخص إلى آخر لكنها تلاحق الجميع. أكثرنا ذكاءا هو من يتجاهلها. من يرد على من أساء إليه سيدخل في سجال طويل ودوامة من ردود وإساءات ماراثونية و في النهاية ستمده بطاقة سلبية تبتلع يومه. فلا أجمل من أن نتجاوها لنفوز بأقل عدد من الخسائر. لنتذكرأن أوقاتنا ثمينة جدا وجديرة أن ننفقها فيما يسعدنا فلم نهدرها فيما يزعجنا؟

4-تعامل مع تويتر كورشة عمل

لديّ تجربة خاصة مع تويتر أود ان أتقاسمها معكم. قبل نحو عامين شرعت كغيري في كتابة تغريدات متفرقة. لاحظت أن بعضها يحظى باهتمام وإشادة وأخرى لا تثير نقعا ولا صليلا. تساءلت بيني وبين نفسي لمَ لا استثمر هذه التغريدات الناجحة. لمَ لا أجعلها بذرة لمشاريع أكبر. فالأصداء التي أصافحها في تويتر لا تكذب. فقررت أن التغريدة التي تجد قبولا أطورها. فأصبح تويتر بالنسبة لي ورشة عمل عظيمة. التويتة التي تنجح تكبر وتصبح مقالة. المقالات التي نبعت من بذور تغريدات تويتر كانت تحقق نجاحا يفوق غيرها. بعد فترة رأيت أن هذه المقالات والتدوينات ربما تحقق نجاحا أكبر لو جمعتها بين دفتي كتاب. وبالفعل حرصتُ أن أضعها في كتاب. لكن تساءلت بيني وبين نفسي، ما الجديد الذي سأضيفه إلى هذا الكتاب. تناقشت مع شقيقي فيصل حول هذه الفكرة فارتأينا أن نبحث عن رسام أو رسامة يستوحي لوحات من التغريدات (النصوص)؛ لتمنح الكتاب بعدا إضافيا ونكهة جديدة لم يطلع عليها القارئ من قبل. عثرنا على الرسامة الشابة، أماني حتيرشي، التي تدرس بجامعة أم القرى. بعد مفاوضات قصيرة اتفقنا معها بعقد على أن تقوم برسم 200 لوحة من وحي تغريداتي، ونجحت حقا في تقديم أعمال تفوق في جمالها النصوص حسب عدد من الردود التي تصفحتها في موقع Goodreads لمراجعة الكتب. والحمد لله الكتاب يحقق مبيعات عالية وأصداء رائعة. ما أود قوله أنه من الجميل أن نجعل تويتر ورشة عمل لمشاريع مختلفة سواء كتب أو برامج أو شركات أو منتجات. فأمامنا جمهور عريض سيشعرك على الفور بنجاح الفكرة من عدمها بسرعة وشفافية. استلهموا واستنبطوا واستثمروا عبر تويتر فهو من أحد أهم ورش العمل في وقتنا المعاصر.

5-لا تدخل تويتر وأنت حزين
البومه الحزين
نخطئ كثيرا عندما نعتقد أن الدخول إلى تويتر سيجعلنا نتخلص من أحزاننا. شخصيا أعتقد أن دخولنا سيزيد من احتقاننا وأوجاعنا. إن إشاعتك لمشاكلك لا تُنهيها بل تجعلك أسيراً لها .. ربما تجد حلاً لها لاحقاً وتتجاوزها.. لكن سيظل الاخرون يذكرونك بها حتى الموت.

إفشاء أحزانك سيجعلها تتمدد ويجعلك محاصرا بها ومعها ومصدرا لأحزان آخرين. كن (رحيقا) يمد من حوله بالسعادة والأمل ، ولاتكُ (حريقاً) يلتهم لحظاتهم بالشكاية والنحيب. الفرق بين الناجح والآخر هو أن الناجح يجيد فن إدارة الحزن بينما الآخر لم يستطع إدراته بحكمة. والحكمة هنا في أن لا ندخل ونحن حزانى.

6- قم برتويت لتغريدة مميزة قديمة

ستوقظ فرح من كتبها وستترك اثرا إيجابيا على روحه. ستجعله يؤمن أن ما يكتبه لا يصدأ مما سينعكس على أدائه وروحه وعلاقتكما.

7- لا تلعب دور الضحية.

سيتعاطف معك المغردين في البداية، لكن سرعان ما ستفقد تقديرهم وتعاطفهم. مع مرور الوقت ستصبح مثارا للشفقة والتكرار بعد أن شعروا انك تتاجر بعواطفك. التوازن مهم في علاقتك مع نفسك والآخرين.

8-فاجئ من تُحب تغريده بمنشن

لا تكن بخيلا في إفشاء مشاعرك الإيجابية. الرتويت غير كاف للتعبير عن تقديرك. من ستسعده سيسعدك. سيسعدك باستقباله لإعجابك وسيتذكرك طويلا بحب وسعادة وامتنان. السعادة ستنتقل إلى جوارحك وستخلق لك مناخا أجمل.

9- اجمع تغريدات مميزة لمغرد وابعثها باسمه عبر برامج المحادثات الخاصة في الجوال كالواتساب

ما أجمل من إشاعة الجمال. وما أجمل أن يتلقى أحدنا ما نثره عن طريق أمه أو خالته أو عمه. أعتقد أننا بوسعنا أن نشعل كرنفالات ومهرجانات في صدور مبدعينا الذين يستحقون الحفاوة والتقدير.

10- خذ إجازة من تويتر

إن أحد ألد أعداء البشر هو الروتين. جرب أن تتناول يوميا قطعة شوكلاتة تعشقها بإسراف. ستفقد طعمها. لكن جرب أن تتذوقها بتقشف. ستشتاق إليها. وهذا ينطبق على تويتر وكل الأشياء التي ننتاولها وننغمس فيها بتبذير.

الكاتب / عبدالله المغلوث

المصدر مدونة عبدالله المغلوث
http://almaghlooth.com/?p=151#more-151

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …