هي كرهت الرجال بسببه

قالت بأنها قد تعقدت من جميع الرجال بعدما تطلقت من زوجها السابق والذي ذاقت المر منه حيث كان متنمراً عليها ويهينها ويضربها بالعقال يومياً برغم أنها لم تقصر في حقه،وبعدما خلعته وتطلقت منه، ولكن بعد شهور  تقدم لها رجل كفؤ وسأل عنه أبوها والكل أثنى عليه وبعدما رآها في الرؤية الشرعية تفهم تخوفها وقال لها أي شي تحلمين به فهو أمر ويطاع من سفر أو دراسه أو كعمل أو إذا أردتِ بأن يكون لك عملُ خاص فهذا الكلام شاهد علي الله فيه ثم والدك وستكون جميع طلباتك مجابة، هي اطمأنت قليلاً ولكنها كانت في قلق ،خوفاً بأن يكون هذا الكلام المعسول ماقبل الزواج، ثم تمت مراسم الزواج وتزوجته وكان ذلك بعد إلحاح كثير من والديها لأنها كرهت الرجال بسبب طليقها ،وقالت بعد الزواج حيما زارت أهلها  وحينما سألتها أمها:هل أنتِ سعيدة ياابنتي؟! قالت لوالدتها وهي خجلة وعلى محيا وجهها السعادة : لو قلت سعيدة ياأمي فهي كلمة قليلة ولا تؤدي المعنى ،يؤسفني ياأمي أنني قد عرفته متأخرةً، لقد شعرت معه بأن الحياة جميلة وبالسعادة والانطلاق أشعر معه كأنني طفلة مدللة دائماً تضحك ويسعدني أنه في حياتي الآن ،ولقد شعرت بأنه يعاملني كإنسانة كوردة يخشى عليها من الخدش يقبلها كل صباح ويعتني بتربتها ولايقطفها، ادعي لي ياأمي بأن سعادتي تدوم و بأن أسعده وأحافظ عليه.

سلمان محمد البحيري

 

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …