غرها جمالها والطمع في المال

هي كانت أنثى جميلة،ولكن غرها جمالها وباعت نفسها للشيطان والهوى، حتى أغرقها ذلك في الوحل ، بسبب اعتقادها بأن من يقدر جمالها هو الذي سيدفع أكثر، حتى أفاقت من الصدمة ولكن بعد فوات الأوان على سوء حالها،ولذلك لأنها قد استمرت مع شخص أكثر من خمس سنوات  حيث كان الذي يدفع لها أكثر وقد تنازلت عن دينها وكرامتها لأجل أن تبقى معه، وبعدما أخذ كل مايريد منها تركها وبحث عن غيرها ولكن كزوجة،وقال لها بصريح العبارة” أنتِ أنثى جميلة ولكن لاتصلحين بأن تكوني لي زوجه وأماً لأولادي” ، لأنه لايثق فيها ويعرف بأنها ستبيع نفسها لأجل المال ولمن يقص لها تذكرة السفر ويدفع لها المصاريف لكي تسافر معه، لأنها كانت ضعيفة أمام المظاهر الخادعة،وحينما أفاقت من الصدمة وجدت بأن جمالها والمال لم يكونا كل شيء، والمال ممحوق لم يجعل الله فيه البركة وأنها لم تعد سعيدة،وأدركت بعد تفكير عميق بأنها كمثل الذي يمشي في طريق مظلم موحش ووعر والوحوش تنهش من لحمها من على جانبي الطريق ،وأن صديقاتها اللواتي في عمرها أو أصغر منها قد تزوجن وأصبح لديهن أطفالُ وهن راضيات وسعيدات في حياتهن وكانت تعتقد بأن الزواج سيقيدها وهي تريد بأن تعيش حرة على هواها،ولكن بعد فوات الأوان ورحيل العمر أدركت بأن من يريدونها لجمالها ويجعلونها تتنازل عن كرامتها وشرفها لايمكن أن يقبلوها كزوجة لأنها بائعة هوى وأصبحت فتاة للمتعة لمن يدفع أكثر، لقد أدركت الآن بأن الشيء الذي ليس لوجه الله لايدوم،وأن جمالها الظاهري لاينفع و لايدوم مادام لايزينه جمال الروح الدائم المستمد من حب الله وطاعته والأخلاق الحسنة ، فالجمال والمال لاينفعان الإنسان مادام  بعيداً عن القيم.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …