رواية أرض زيكولا

هي في نظري تعتبر أجمل رواية قرأتها وهي خيالية وتؤيد نظرية بأن هناك حياة تحت الأرض وسماء وبحار وأشجار وحيوانات نحن لانعلم عنها وبرغم أن عدد صفحاتها قد تجاوز الأربعمائة صفحة ولكنني قد قرأتها سريعاً لأنها سلسة وجميلة وممتعة ومشوقة وقد وفق المؤلف عمرو عبدالحميد  في سردها ونوع شخصياتها وتسلسل الأحداث فيها وأما الشخصيات فيها فهي خالد البطل للرواية ومنى وأسيل وأياد وهلال،وتشعر بالغموض حينما تقرأها وتريد أن تصل بسرعة وتكتشف ماذا حدث في كل فصل من فصولها والعبرة من الرواية بأنه ليس هناك يأس طالما هناك أمل وحب،وقصة الرواية تتكلم عن خالد حسني بطل الرواية والذي عمره 28سنه خريج كلية تجارة القاهرة ويعيش في قرية أسمها البهوفريك تابعة لمحافظة الدقهلية وقد تقدم لفتاة كان يحبها أسمها منى ثمان مرات وكان أبوها يرفض بدعوى أنه يريد لها رجل غير عادي، وقد ضاقت به الدنيا حتى علم من جده بقصة السرداب الذي في البيت القديم المهجور والذي تحوم حوله الشائعات بأنه مكان فيه كنوز ولكن به عفاريت وثعابين تحرس هذه الكنوز،وأيضا هو المكان الذي قد زاراه والدا خالد الزيارة الأخيرة وبعدها لم يعودا ،وزاد فضول خالد حينما أعطاه جده كتاب عن أرض زيكولا الذي يدخل لها عن طريق السرداب ولكن هذا الكتاب لم يكتمل حيث أن هناك أوراق مفقوده وتالفه وبما أن الدنيا قد ضاقت في وجه خالد فقد قرر أن يخوض مغامرة الدخول في ذلك المنزل المهجور لينزل في السرداب لكي يرى أرض زيكولا وربما يصادف والديه هناك أحياء وبعدما يواجه المصاعب في دخول السرداب والنفق المؤدي إلى أرض زيكولا يجد نفسه في أرض غريبة كأنها خارج الزمن بتخلفهم في تنقلاتهم ولبسهم ومعيشتهم،كما أن أهلها غريبوا الأطوار حيث لايتعاملون بالعملة الورقية أو بالمقايضة ولكن عملتهم هي وحدات الذكاء في البيع والشراء والعمل،حيث تؤخذ من ذكائك وإذا قل ذكائك فأنت معرض للذبح في قانون زيكولا،وأما فوريك المسمى السرداب عليه فهو أحد الأثرياء النافذين الذين كانوا في العصر المملوكي وقد كان يمتلك تلك المنطقة التي بها بلدة البهو فريك والتي كانت تسمى بهو فوريك ومايحيطها من بلدان وقد أراد فوريك أن يكون له ملاذا آمنا له ولأهل فيما لوتعرضت بلاده لأي غزو وأستغرق حفره أكثر من خمسة عشر عاماً وقد خزنت فيه ثروات كثيرة منذ ذلك الزمن وطول النفق ثلاثين متراُ تحت الأرَض بحيث بني تحت الأرض بزخرفة لذلك إتفق جد خالد وصديقه العجوز حينما رأوا إصرار خالد على دخول السرداب بأن يكون في ليلة تكون السماء فيه بدراً حتي يستطيع أن يرى وتكون ساعة الصفر الواحدة ليلاً وذلك بعدما اخذ معه شنطته وبها بعض شطيرات تكفيه لعدة أيام لكي تقيه جوعه مع مصباح لكي يستطيع الرؤية في السرداب،فهل سيقتل خالد في السرداب؟!أم سيعبر إلى أرض زيكولا؟! هل سينجو هناك؟!وهل سيرى والديه؟! وهل يستطيع العودة لمصر؟! كلها أسئلة ستعرفونها حينما تقرأون هذه الرواية وحتى لا أحرق عليكم متعة قراءتها فلن أسرد بقية أحداثها وقد وفق الكاتب عمرو عبدالحميد في كتابة هذه الرواية وكنت أتمنى بأنني قد كتبتها وأتمنى للكاتب المزيد من التوفيق في أعماله القادمة ونريدها أن تكون في مستوى رواية أرض زيكولا أو أفضل منها.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …