ليس غروراً ولا نرجسية

أغلب كتاباتي عن الذات ليس غروراً أو نرجسية،ولكنها فضفضة لأسئلة لكي أفهم نفسي والحياة ومحاولة فهم الذات الإنسانية ،وكأنني خلف مرآة لكي أتعرف على نفسي ويتعرف الناس على إنسانيتهم ،لأننا نشبه بعضنا بعضاً في هذه الحياة، فأدون مايمر على قلبي من خواطر ومايخطر على عقلي من أفكار، يتقبل بعضها العقل ويرفض بعضها الآخر وحتى لو أحياناً تصادم مع القلب من خلال تجارب لي وتجارب للآخرين، طارحاً أسئلة لنفسي في كل معركة من معارك الحياة وماتخلفه من إنفعالات وإكتشاف الدوافع الكامنة خلف مايفعله الآخرين، واسئلة محيرة في كيفية التعامل مع الضيق والفقر والمرض وكيف نتعامل مع الخوف من الموت وكيف نحقق الخلود في هذه الحياة والخلود في العالم الآخر، وكيف نتعامل مع الفشل والقلق والخذلان والصدمة والإحباط والمحبطين والحاسدين والحاقدين، وكيف نخفف عن صديق أو قريب أو عزيز أو عابر يتألم، وكيف نمر بالمراحل الإنتقالية في حياتنا حين نتعثر وكيف نواجه الحطام وكيف ننكسر أو نجرح ثم ننهض من جديد، وأين نجد السعادة وكيف نحقق ماذا نريد وكيف الصبر وضبط النفس وحسن الظن بالله بعيدا عن الغضب واليأس وهي بلا شك أسئلة يطرحها جميع الناس في أعماقهم حتى إذا كتبت عنها ،وقرأها القراء شعروا بأني أشبههم و،بأني الآمس أعماقهم أو كأنهم هم الذين قد كتبوها.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …