أغلب كتاباتي عن الذات ليس غروراً أو نرجسية،ولكنها فضفضة لأسئلة لكي أفهم نفسي والحياة ومحاولة فهم الذات الإنسانية ،وكأنني خلف مرآة لكي أتعرف على نفسي ويتعرف الناس على إنسانيتهم ،لأننا نشبه بعضنا بعضاً في هذه الحياة، فأدون مايمر على قلبي من خواطر ومايخطر على عقلي من أفكار، يتقبل بعضها العقل ويرفض بعضها الآخر وحتى لو أحياناً تصادم مع القلب من خلال تجارب لي وتجارب للآخرين، طارحاً أسئلة لنفسي في كل معركة من معارك الحياة وماتخلفه من إنفعالات وإكتشاف الدوافع الكامنة خلف مايفعله الآخرين، واسئلة محيرة في كيفية التعامل مع الضيق والفقر والمرض وكيف نتعامل مع الخوف من الموت وكيف نحقق الخلود في هذه الحياة والخلود في العالم الآخر، وكيف نتعامل مع الفشل والقلق والخذلان والصدمة والإحباط والمحبطين والحاسدين والحاقدين، وكيف نخفف عن صديق أو قريب أو عزيز أو عابر يتألم، وكيف نمر بالمراحل الإنتقالية في حياتنا حين نتعثر وكيف نواجه الحطام وكيف ننكسر أو نجرح ثم ننهض من جديد، وأين نجد السعادة وكيف نحقق ماذا نريد وكيف الصبر وضبط النفس وحسن الظن بالله بعيدا عن الغضب واليأس وهي بلا شك أسئلة يطرحها جميع الناس في أعماقهم حتى إذا كتبت عنها ،وقرأها القراء شعروا بأني أشبههم و،بأني الآمس أعماقهم أو كأنهم هم الذين قد كتبوها.
سلمان محمد البحيري