معنى الحب عند الزوجة الأولى

حينما مرضت مرضاً عضالاً قالت لزوجها تزوج وقال: أنا أحبك وكيف أتزوج عليك في مرضك فقالت هذا حلال والتعدد أباحه الله في مثل هذه الحالات وخاصة في مثل حالتي أنا ووافق على مضض وبعد إلحاح من زوجته وبعدما تزوج، وبعد شهر العسل اتصلت الزوجة الجديدة عليها

وقالت لها : أنا ضرتك ،لماذا لم تتصلي علي و تباركي لي هل لأني قد أخذت زوجك منك ، فقالت لها : أنا من قد أشرت عليه بالزواج لكي يكون سعيداً وأما أنتِ فلن تستطيعي أبداً أن تعرفي كيف تحبينه مثلي، و إن أحبك يوماً أكثر مني ، فلن يستطيع بأن ينسى حبي له ولن يغير في هذا الأمر شيئاً

فأنا قد عشت معه على المرة قبل الحلوة وعشت معه حينما كان فقيراً وحتى أغناه الله ،ولو أنتِ مكاني فلن تستحملي ذلك ،ولكن لأنني أحببته لشخصه ضحيت لأجله ، فأنتِ لن تعرفي أبداً كيف يتحول معي من طفل إلى رجل والعكس،فأنا أمه التي تعطيه الحب والحنان وفي نفس الوقت أنثاه ،فأنتِ لن تشعري كيف يحب أن يغمض عينيه في حجري كل مساء، كطفل وديع، وأنتِ لم تعرفي كيف تمسحين عنه حزنه وهمومه بلمسة واحدة و يتوقف عن البكاء، وأنت لم تشعري حينما يكون همي بأن أحصنه يومياً من كل شرور الدنيا بقراءة الورد و بالدعاء، وأنتِ لم تنكسري بين يدي الله باكية تطلبين أن ترحل روحك قبل روحه ،و ألا يحدث هذا قبل أن تطمئني أنه لن يحتاج إليك فأنتِ قد تحبينه بصدق ،لكنك لن تفهمي أبداً كيف تعشقينه مثلي لأنه يتطلب منك عمراً لكي تفهمي ماذا يحب وماذا يكره وماذا يعشق وأن تفهميه من نظراته بدون أن يتكلم ، فأنا حينما قلت له بأن يتزوج لأنني واثقة من حبه لي وأنك لن تحبيه مثلي ، وأنه لن يستطيع أن ينساني ،فلا تعتقدي بأنني حزينة حينما تزوجك ولكني سعيدة لأنني أريده بأن يكون مرتاحاً ويكون ضميري مرتاحاً لكي لاأجعله يلجأ للحرام بسبب أنانيتي ، وحتى لا أشعره بأنني حمل ثقيل على قلبه فهل فهمتِ معنى حبي له.؟!!!

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …