عصفور مكسور الجناح

مرة في الصباح الباكر رأيت في نافذتي عصفوراً يتألم مكسور الجناح، وكان يغني ولكن بألم، ففتحت شبك النافذة وقلت له لا تخف نحن نشبه بعضنا بعضاً يا صديقي فوضعت له أكلاً وشرباً و قلت لنفسي في البداية أنا لن أعالجه ربما تعلمه الحياة أن يعيش وحيداً لكي يعالج جروحه بنفسه، ولكن لأنني وحيدُ ولازلت مجروحاً ومكسوراً بعد غيابها ، فقد قررت معالجة جرح العصفور وجناحه المكسور لكي يعالج الله قلبي وبعد فترة تشافى العصفور ثم ودعني و طار ودعا لي ،وأما أنا بعد فترة قصيرة فقد شفاني الله وتعافيت من جروحي .

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …