الوهم القاتل

كانت هناك ثلاجه ضخمه للتخزين تابعة لشركة لبيع المواد الغذائية، وذات يوم دخل عامل إلى الثلاجة، وكانت عبارة عن غرفة كبيرة عملاقة، دخل العامل لكي يجرد الصناديق التي بالداخل، فجأة وبالخطأ أغلق على هذا العامل الباب على نفسه.
فأخذ يطرق الباب عدة مرات قوية ولم يفتح له أحد ،وكان في نهاية الدوام وفي آخر الأسبوع ،حيث أن اليومين القادمين عطلة، فعرف الرجل بأنه سوف يهلك، لأنه لم يسمع أحد طرقه للباب !! جلس ينتظر مصيره وبعد يومين فتح الموظفون الباب، وفعلاً وجدوا الرجل قد توفي، ووجدوا بجانبه ورقه قد كتب فيها ماكان يشعر به قبل وفاته، وجدوه قد كتب :
” أنا الآن محبوس في هذه الثلاجة، أحس بأطرافي قد بدأت تتجمد، أشعر بتنمل في أطرافي، أشعر أنني لاأستطيع أن أتحرك، أشعر أنني الآن أموت من البرد…”

وبدأت الكتابة تضعف شيئاً فشيئاً حتى أصبح الخط ضعيف إلى أن إنقطع
العجيب بأن الثلاجه كانت مطفأة ولم تكن متصلة بالكهرباء إطلاقاً !!
برأيكم من الذي قتل هذا الرجل.؟!!!
إنه لم يكن سوى ” الوهم ” الذي كان يعيشه، كان يعتقد بما أنه في الثلاجة إذن الجو بارد جداً تحت الصفر،وأنه سوف يموت،وإعتقاده هذا جعله يموت حقيقة…!!
فلا تدع وهم الأفكار السلبية والخرافات تتحكم في حياتك.

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …