هي ليست مذكرات ولا يوميات ولكن.!!

تمر علي فترة أو أوقات وأفتقد فيها لحس الكتابة وبالتالي يخذلني القلم ، وأحجم عن الكتابة فلا أكتب شيئاً، وأشعر بأن ماحولي ومابداخلي هالة من الغيوم بحيث لا أستطيع بأن أرى أو أفكر أو أسمع فأفقد الإلهام ولا أشعر برغبة في الكتابة،لأنه ليس لدي شيئاً جديداً لأكتبه فلا أريد بأن أكتب شيئاً لايستحق الكتابة أو أكتب شيء مكرر لأنني أحترم عقلية القراء،فهي ليست مذكرات ولا يوميات،ولكن أريد كتابة كلمات ونصوصاً لها روح لإنها تخرج من الأعماق،ليس شرطاً بأن تتكلم عني ولكن ربما عن الذين أعرفهم أو آخرين لا أعرفهم ولكني سمعت عنهم و تأثرت بقصصهم أو معاناتهم أو لأجل أنهم سجلوا مواقف مهمة في حياتهم أو مع أسرهم أو حققوا إنجازات لمجتمعهم أدون هذه الخواطر والحكايات والقصص والتجارب الحقيقية المختلفة والمثرية،وهي إما بعد مثابرة وعناء وإخفاق عدة مرات حتى تم النجاح، أوالتي تكون مؤلمة في أحياناً أخرى، هي ممكن أن تكون بعضها أحداث من الحقيقة أو الخيال في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، وربما أكتب عن نفسي من خلال صور في مخيلتي كلما شعرت بحالة ضيق أو حزن أو حب أو تفاؤل أو إيمان أو أمل  أو شعرت بخذلان أو سقوط أو فشل فهي تتكون من عدة صور موجودة في عقلي الباطن، فأجد بأن الكتابة بالنسبة لي هي الوسيلة الوحيدة للتنفيس والتعبير عن الرأي ، كما أصبحت أكتب إذا أنجزت شيئاً أو شعرت بالسعادة لأجل أوضح تجربتي في هذا المجال لكي ينجح الآخرين ويشعروا بالسعادة مثلي،فما أكتبه ليس مذكرات أو يوميات،ولكنه شعور فالكتابة بالنسبة لي هي كتلة من المشاعر تتكلم عن الواقع والخيال في الماضي أو الحاضر أو المستقبل،فتلك تعني لي الإستمرارية بتدفق الأفكار فالكتابة بالنسبة للكاتب هي كالنفس الجميل للطباخ الماهر حيث لابد أن يكون مهيئ نفسياً وله الرغبة وقبل كل شيء يكون لديه شغف بما يريد عمله،لإنه أحياناً أجد نفسي لا أستطيع الكتابة فأشعر بحبسة،حتى لو قرأت كثيراً أو تحدثت كثيراً مع بعض الأصدقاء،أو قمت بنزهة ولكن أحياناً لا يوجد هناك أي فكرة للكتابة، وأحياناً حتى  لو كتبت شيئاً ثم أعدت قراءته لا أرضى عنه وأقول في داخلي هذا نص لا يستحق النشر في المدونة وأبقيه لفترة في المسودة، فأما أن الغيه أو أتركه لكي أضيف عليه في المستقبل بعض الأفكار وبعض الكلمات، ويصبح نصاً جيداً وأرضى عنه ويكون صالحاً للنشر.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …