كيف تعمل الصور الذهنية في حياتك ؟!

الصورة الذهنية تعرف بأنها هي : الفكرة أو وجهة النظر عن أشخاص أو أشياء وتخزن تلك الصور أو المعلومات المعينة في الذهن أو مايسمى بالعقل الباطن وهي إحدى صورتين صورة ذهنية إيجابية أو صورة ذهنية سيئة، فالسيئة بأن تكون قد كونت وجهة نظر عن عمل وحكمت عليه حكماً مسبقاً بأنه فاشل أو عن شخص وأنت لم ترَ أو تعرف ماحدث له ولكن من خلال حكم مسبق منك أو من خلال كلام الناس فقط فهذه صورة سلبية وسيئة، ومانركز عليه هو في الصورة الذهنية الإيجابية فتعدد الصور الذهنية الإيجابية هي التي تحدث فارقاً في حياة الإنسان من خلال العمل بالتركيز عليها والرغبة في تطوير الذات وهذه الصور تحتاج بأن الإنسان يتعب على نفسه كثيراً لكي يرتقي بنفسه وفكره للأفضل والله سبحانه يقول ” لقد خلقنا الإنسان في كبد ” أي في مصارعة في الحياة الدنيا، إذاً إن ماتفكر به يحدث في حياتك وهو ما يسمى بالصورة الذهنية الموجودة بداخلك في العقل الباطن، فإذا فكرت بتحقيق هدف لك وأنت تعمل على ذلك فأنت حتماً ستصل له وستحصل عليه، فالصورة الذهنية تحقق بأحد أمرين أولاً من خلال الخيال وثانياً بالتحدث مع الذات،وإذا ذهبت تلك الصورة الذهنية للعقل الباطن فهو ينفذها كما تفكر فيها سواء كان ماتفكر به إيجابياً أو سلبياً فما تفكر له تجذبه إليك ،فذلك حاول بأن تكون الصور الذهنية التي تذهب لعقلك الباطن تكون جيدة وإيجابية وسترى بأنك مع التفاؤل والأمل ومع التكرار سترى أن أموراً رائعة وجديدة قد دخلت حياتك لقوله تعالى ” إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم “، فالصور الإيجابية التي تحدث تغيراً مثل صور تدفعك للعمل بطريقة مختلفة أو بعمل مختلف في بيئة مختلفة ولكن تُساعد على الإبداع والتعلم وتطوير قدراتك ،كيف تدخل هذه الصورالذهنية وتشكل فِكراً، وذلك بأن يغير الإنسان بيئته التي يعيش فيها ليعيش في بيئة أفضل وهو مايعني التنقل وليس بأن تبقى في مكان واحد مع أصدقاء معينين تقرأ في نوعية واحدة من الكتب، وبهذه الطريقة يبقى الفكر راكداً كالماء الآسن الذي لايتحرك ، فكلما تعددت مخالطتك للناس وتعددت رؤيتك لأماكن مختلفة وتكون اجتماعياً ونوعت من قراءاتك كلما كانت صورك الذهنية ثرية أشمل وأوسع وصار لديك وعي وأفق متسع وكانت نظرتك للحياة أفضل من السابق وأنعكس هذا على اسلوبك، والصور الذهنية الإيجابية هي مثل بأن تفرش عقلك بفرش جديد فاخر وتجعل المكان على إطلالة جميلة تخطف الألباب ،وكلما كان لك فكر خاص بك في حياتك وكانت لك نظرة مختلفة من  زوايا أكثر عن نظرتك السابقة من زاوية واحدة، فالصور الذهنية لدينا تحتاج لأن نجددها بالتغيير والانفتاح على الآخرين والأفكار الجديدة من خلال الأمل والتفاؤل والتأمل وتنوع القراءة وهذا سينعكس على حياتنا بأن لا تكون روتينية أو مملة بل ستصبح رائعة ومتنوعة وثرية ومثرية لنا وللآخرين.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …