بكاءك تحت المطر

تشعر بالاختناق وتخرج من منزلك ،وتذهب لتمشي هائماً على وجهك وتضيق بك الأرض بما رحبت، بسبب رحيل عزيزٍ عليك قد أوجد بروحك ثقوباً مؤلمة، وتشعر بأن ذاتك قد ضاعت بوسط طريق الحياة وتشعر بالعتمة واليأس بداخلك،ثم لحظات و تأتي رحمة الله عن طريق سقوط قطرات المطر وأنت تمشي فتنظر للسماء وتقول “ياالله” وتبكي ولا أحد من العابرين انتبه لك هل هي دموعك أم أنها قطرات المطر على وجنتيك، كأن نحيبك ومعاناتك كانت دعوات، وتشعر بأن الله كان يربت على قلبك ويقول لك” اطمئن أنا معك وسأبدلك عما فقدته بخير كثير في الدنيا والآخرة ولسوف أعطيك حتى ترضى” فتشعر بالهدوء والسلام والطمأنينة فتغسل قلبك قطرات المطر، وتضيء عتمتك وتشعر أنك بخير و تمسح وجهك بمنديل وتقول” اللهم سقيا رحمة لقلبي وقلوب المتألمين مثلي فإن هذا المطر حديث عهد بك” وبعدها بفترة تشعر بأن ثقوبك قد التئمت وشفيت وصرت بخير.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …