أردت من هذا المقال لأقدم كشف حساب لنفسي حيث كنت أعتبرها مقصرة ولم أحقق إنجازاً يذكر لأني لم أستغل وقتي كما ينبغي، حيث أكون عالقاً في كثير من الأحيان بالمشاغل و بالعمل ومتابعة حالة الأهل ومسؤولية البيت وأعطاء جزء يسير من وقتي لبعض الأقارب والأصدقاء، فأشعر بأن وقتي غير كافي للقراءة كما ينبغي،وكنت أعتقد بأنني قد أبتعت هذه الكتب لتكون من البرستيج والديكور فقط وكنت أتمنى بأن أكون متفرغاً لها وأمنحها الوقت الكافي لذلك شعرت بعدم الإنجاز، وكنت دوماً أدعو الله بأن يرزقني البركة في الوقت وخاصة عندما أغوص في عالمي القراءة والكتابة فأجد الوقت يمشي سريعاً وأكتشف بأن الوقت قد صار متأخراً جداً وأحياناً في الأجازة الأسبوعية أتفاجئ بأذان الفجر بينما أظن أنني لم ألبث في القراءة غير ساعه أو ساعة ونصف بينما الحقيقة هي ساعات عدت سريعاً، وفي عام 2019 أجد بأنني قد نشرت أول أصدار لي وهو#كتاب-حكايا-الروح وقد فاجأوني أولادي وبناتي بحفلة بمناسبة الترقية وإصدار الكتاب، وأما في مشوار القراءة في هذا العام فقد قرأت عدة روايات في أنواع الأدب فمثلاً أول ماقرات في عالم القصص والروايات كتاب ألف ليله وليله بمجلداته الاربعة واساطير شعبية لعبدالكريم الجهيمان و قرأت روايتين لكافكا وهي التحول وقصص أخرى، ورواية المسخ كما قرأت كافكا على الشاطئ لهاروكي موراكاي، وروايتي يوسف السباعي السقا مات وأرض النفاق، وغالبية روايات واسيني الأعرج ومنها أنثى السراب وسراب الشرق الجزء الأول والثاني وأحلام مريم الوديعة وحارسة الظلال وأصابع لوليتا ومملكة الفراشة ورماد الشرق الجزء الأول والثاني وشرفات بحر الشمال وأما روايات ياسمين خضراء فقد قرأت ماذا تحلم الذئاب والقريبة كاف وسنونوات كابول والصدمة،ومكر الكلمات،وخرفان المولى، وأما روايات أحلام مستغانمي فقرأت الأسود يليق بك وفوضى الحواس وعليك اللهفة وعابر سرير وأما الدكتور طه حسين فقد قرأت له كتاب الأيام ورواية شجرة البؤس وأما روايات نجيب محفوظ فقد قرأت الروايات الثلاثية قصر الشوق وبين القصرين والسكرية كما قرأت رواية اللص والكلاب، وأما في الأدب اللاتيني فقد قرأت رواية الحب في زمن الكوليرا ومئة عام من العزلة لغابريل ماركيز وقرأت البؤساء وأحدب نوتردام لفيكتورهيجو وقرأت روايتين لأرنست همنجواي وهما العجوز والبحر ووداعاً للسلاح وقرأت لبير كامو رواية الغريب كما قرأت رواية الحجر الحي للمؤلف لينور دي روكوندو،وأما المؤلفين السعوديين فقد قرأت لغازي القصيبي رواية الزهايمر، ولعبدالله المغلوث كتابه كخه يابابا كما قرأت للدكتور إبراهيم فقي قوة العقل الباطن وقرأت كتاب دليل العظماء لروبن شارما الجزء الأول والثاني وايضاً لاأنسى رواية ساق البامبو لسعود السنعوسي ورواية أرض زيكولا لعمرو عبدالحميد، كما قمت في نهاية عام 2019 بجمع كتاب أنوي إصداره باسم حكايات من الحياة والخيال حيث جمعت القصص والروايات القصيرة فيه وأنوي نشره بإذن الله بعد معرض الرياض الدولي للكتاب، كما كتبت حوالي 200 نص مابين قصة ورواية قصيرة وخاطرة ومقال إجتماعي وسياسي فوجدت بأني قد ظلمت نفسي حيث أنني قد قمت بإنجازات وتجارب برغم ضيق الوقت وأكتشفت بأني قد أسعدت نفسي ،وبدخول العام الجديد 2020 أقول لكم كل عام وأنتم بخير.
سلمان محمد البحيري