المشاهد الحميمية في الرواية

بعدما قرأت رواية جنتلمان في موسكو للكاتب الأمريكي أمور تاولز و من خلال قراءتي إيضاً لبعض الروايات وجدت أن بعض المؤلفين الرائعين وهم قلة برغم أنهم أجانب حينما يريدون وصف العلاقات الحميمية  لايأتون عليها إلا تلميحاً في رواياتهم ولكن إيضاً بسرد رائعاً في رواياتهم بطرحهم الراقي وصور جمالية رائعة دون الإنزلاق في مهاوي البذاءة بوصف خادش للحياء أوسرد وقح لتفاصيل جنسية مما يخجل القارئ وأنت أيها القارئ لاتخاف أن تقع هذه الرواية أو تلك في يد ابنك وابنتك وهذا يذكرني بأفلام الأبيض والأسود كان يأتي الوصف على تلك المشاهد بشيء رمزي إما بصوت السرير أو غلق الباب ولكن لا يصور العملية الجنسية كاملة بشكل فاضح وذلك خوفاً من خدش حياء المشاهد وخدش حياءالأسرة لذلك كانا الوالدان لايخافان أن يشاهد معهما الأولاد والبنات الأفلام أو المسلسلات آنذاك لمعرفتهم بأن هناك رقابة على تلك المشاهد الجنسية والتي لايمكن السماح بها لظهورها على الشاشة، لأن الكاتب أو الروائي قد كتب تلك المشاهد بدون وصف فاضح يخجل القارئ أو المشاهد.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …