الوحدة الملهمة

الوحدة كالزهرة التي لا تتفتح إلا بعتمة الليل، كحكايات الروح لا تبدأ قيامة الكلمات والإيحاءات إلا في أوقات السحر حيث تبدأ متعة السرد زادي والقلم عدتي حيث يصف المصهور بداخلي ويكفكف وحدتي بخواطر عن مشاعر واحاسيس حيث يشعرني بذلك بأني لازلت إنساناً حيث احاول أن أجيب على اسئلتي حول أفكار تغازلني لحد الهذيان عن الشوق والوجع والانكسار والخذلان وعن كيفية تجاوز المشكلات والمصاعب وأعالجها بالإيمان والحب والأمل والتفاؤل في همهمات اطلقها كمزامير إلى السماوات من خلال تنهدات وتشظيات تعكسها الذات على قارعة الأوراق بصهيل القلم الذي اطبطب عليه وأمسك لجامه في أفكار وخواطر تأتيني على شكل طائر من نور في شدة الظلام فتلتهب إنفعالاتي ويضعها القلم على الورق التي أصبحت ككمادات مخفضة لحرارة العبارات لتحصد تبراً من بعد الانصهار على الورق.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …