أي حريق نطفئ

المهم أن نطفئ النار الكامنة في نفوسنا، نار الغضب والكراهية والحقد والحسد واليأس والتشاؤم، ولا ندع لها مجالاً لتحرقنا مهما تعرضنا للسقوط والألم، نطفئها بالإيمان والحب والتفاؤل والأمل والصبر والانتظار ،صحيح بأن في لحظة الحريق نشعر  بها  بقلوبنا وعقولنا وتسبب لنا صدمة وتتسأل أنفسنا كيف نستفيق  وكنا نشعر بوقتها بالخنقة و الضيق والوقت بطيء كيف سنتخطى تبعات الحريق  بأسرع  ما يمكن إنه ألم عميق ولكني حينما رأيت لطف الله وأنه هو الذي أخذ ومن يعطي ورأيت لهفة المحبين بدأت ألملم نفسي و أستفيق ففكرت ملياً في  سلامة أهلي والأطفال كانت النار مرعبة جداً والدخان الأسود يلف المكان تأكل كل ما يواجها في الطريق  فبقينا  نناضل للمحافظة فقط على ما تبقى لنا من زفير وشهيق نعم كانت  ليلة سوداء كسواد الحريق فأبقى الله لنا العافية والسلامة والدعوات والأمل والحب من الجار والقريب والرفيق، فشكراً لله ثم  لمن اهتم وألح في مد يد العون ونحن في شدة الضيق، أنا أيقن بأن الله قد حفظنا وحفظ منزلي من شدة  كانت أعظم من وطأة الحريق، فالحمد لله على  كل حال والعافية والسلامة هما رأس المال مهما طال الإنتظار والمشي في الطريق.

سلمان محمد البحيري 

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …