هل ماتت الروح والحروف؟!

أفتقد نفسي كثيراً وأشعر بأني أنا لست كما كنت وأفتقد قلمي وأبحث بين أروقة الأيام ورفوف الذكريات، أيها القلم هل أنت غاط في سبات عميق؟ أين الحروف الغائبة فالورق في حالة سكون أخبريني أيتها الأنفاس الخارجة من الأعماق عن نبض القلب الذي تسكنه تلك العيون وعن العقل هل يرى ملامح الأطياف أم هل نفذت تلك المحابر المختبئة بالروح؟ هل هذا له علاقة برحيلهم هل مات القلب أم شفي؟ أم هل جفت حديقة روحي وأزهار شجرة الياسمين بداخلي ولم تعد تغني العصافير ولا القمري ولا الكناري؟ أم قد فقدت أبجديتي بعدما ماتت مشاعري وكأنه تجمدت أطرافي وكأني فقدت الحياة، هل سيتغير الحال في الشتاء والربيع من بعد المطر وتزهر روحي من بعد الجفاف وينبض القلب وتعود الروح والحروف ؟، آمل ذلك.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …