أفتقد نفسي كثيراً وأشعر بأني أنا لست كما كنت وأفتقد قلمي وأبحث بين أروقة الأيام ورفوف الذكريات، أيها القلم هل أنت غاط في سبات عميق؟ أين الحروف الغائبة فالورق في حالة سكون أخبريني أيتها الأنفاس الخارجة من الأعماق عن نبض القلب الذي تسكنه تلك العيون وعن العقل هل يرى ملامح الأطياف أم هل نفذت تلك المحابر المختبئة بالروح؟ هل هذا له علاقة برحيلهم هل مات القلب أم شفي؟ أم هل جفت حديقة روحي وأزهار شجرة الياسمين بداخلي ولم تعد تغني العصافير ولا القمري ولا الكناري؟ أم قد فقدت أبجديتي بعدما ماتت مشاعري وكأنه تجمدت أطرافي وكأني فقدت الحياة، هل سيتغير الحال في الشتاء والربيع من بعد المطر وتزهر روحي من بعد الجفاف وينبض القلب وتعود الروح والحروف ؟، آمل ذلك.
سلمان محمد البحيري