اسمح لها بالرحيل

إذا أردت الخروج من البقعة العمياء التي تشعر فيها بالوجع والحيرة ،فأسمح لمشاعرك المؤلمة بالرحيل حتى تشعر بالعافية والحب والسلام الداخلي لأن الغضب والكراهية والندم على ما فات والرغبة في الانتقام أو إلقاء ما حدث لك على الآخرين وجعلهم شماعة أو على سوء حظك في الحياة ستحجب عنك الإيمان بالله والحب والأمل والتفاؤل والجمال الذي بداخلك وتحجب رؤيتك للأمور في الحياة كما ينبغي، لذلك أخرج من المنطقة السوداء المعتمة العمياء وتخطى المرحلة الرمادية إلى النور وأعتبرها مرحلة من مراحل حياتك التي تمر فيها بالفشل، لأن الحزن على الماضي والبكاء على الجرح والألم والخوف من المستقبل لا يجدي ولن يعطي حلولا لذلك تقبل مشكلتك لكي تستطيع التعايش معها وتجاوزها لتشعر بالحرية والخِفة لأنك لن تكون تحت ضغوط نفسية عندها تتحرر من الصراع الداخلي حينها تتوقف عن هدر قوتك الداخلية وتبدأ باستعادتها من جديد وسيكون لك رؤية إيجابية في مستقبل حياتك بدلاً من القلق والغضب والحزن ويظهر الإبداع في حياتك وتشعر بأن الحياة جميلة.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …