صمت الألم

هل هناك أحد يبكي عني ؟.. لا أعرف كيف يأتي الحزن إليّ!  وبنى قلاعه في جسدي، من مثلي لم تُكتب له السعادة؟؛ شارد الفكر، بداخل عينيه ألف دمعة، وبقلبه جراح مكتومة لم ترَ النور؛ ينتظر النوم ولا يأتيه رغم تعبه؛ يغرق في أحزانه ويتألم، ينصت لمشاعر الآخرين ويشعر بهم ولا أحد يُعيره اهتماما.

هل تمشي في الطرقات دون أن تنظر حولك؟  كي لا يعرفك أحد فيسألك عن حالك؛ فتقول له أنك بخير وتبتسم لتثبت قولك وتكتشف أن شفتيك جافتين كأرض قاحلة. من مثلي حياته كماء لا لون له أو طعم؟ .. سأعترف؛ لم أكن فخورة بعزلتي كنت أعتمد عليها لأُخفي ملامحي الباردة التي لا يظهر منها غير الشتات وعتمت حجرتي كضوء الشمس بالنسبة لي تحميني من خيبات لا أجد تعبيرا يصفها سوى الصمت..

 الكاتبة / سميرة عبد الهادي

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …