مأزق حبسة الكاتب هو هاجس الكُتاب جميعاً، ربما يعتبر الكثير منهم أن التوقّف عن الكتابة هو مأزق أو أزمة ما أو فقدان للإلهام ، وربما يعتبرها آخرون جزءاً من الكتابة نفسها قد يُعيد ذلك من التفكير بتقييم ما قدموه وماذا سيقدمون من جديد بعد توقّف طويل، البعض قد ترك الكتابة للأبد أو غابوا لفترة طويلة لذلك يخشى الكُتاب هذا الصمت الذي نُسمّيه أحياناً حبسة الكاتب وقد يتجاوزونه بالعودة إلى الكتابة ولكن بعد جرعات مكثفة من القراءة والتأمل ، يصمت الكُتاب أحيانا لفترة طويلة أحياناً لتأمّل عوالم أخرى فيتّجه بعضهم إلى علم في مجال آخر وأحياناً إلى كتابة الرواية، لكل كاتب عالمه الخاص الذي يرى فيه هذا الصمت ويتأمّله فالتوقّف المؤقّت سواء كان طويلا أو قصيرا عن الكتابة فهو أقرب ما يكون حالاً من الحيرة أو فقدان مؤقت للشغف بسبب ظروف شخصية متعبة تشغله عن الكتابة ، أو هو حال من الفراغ الفكري والجمالي الذي يستدعي التمهّل في الكتابة ريثما يستعيد الكاتب تذخير أفكاره من جديد لأجل تجديد استلهامات لكي يعود لقرائه بشيء جديد.
سلمان محمد البحيري