ذوق الرسول عليه الصلاة والسلام

جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقير من أهل القرية ،بقدح مملوءةً عنباً يُهديه له .

فأخذ رسول الله القدح ،وبداء يأكل العنب ،فأكل الأولى و تبسم

ثم أكل الثانية و تبسم

والرجل الفقير ،يكادُ يطير فرحاً بذلك ،و الصحابة رضي الله عنهم ينظرون ،وقد إعتادوا على أن يشركهم رسول الله في كل شيء يُهدى لهُ

ورسول الله يأكل عنبة عنبة ، ويتبسم حتى أنهى العنب كله بأبي هو وأمي و الصحابة متعجبون !!!!

ففرح الفقير فرحاً شديداً وذهب

فسأله أحد الصحابة:يا رسول الله لما لم تُشركنا معك ؟!!

فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : قد رأيتم فرحته بهذا القدح الذي أهداهُ لي

و إني عندما تذوقته وجدته حامض فخشيتُ إن أشركتكم معي ،أن يُظهر أحدكم شيء يفسد على ذاك الرجل فرحتهُ ،(( وإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيم ))

فلَيْسَ كل مافي خَوَاطِرُنَا يُقَالُ للآخرين حتى لا نكسر خواطرهم، وخاصة الذين لم يسيئوا إلينا وَلَيْسَ كُلُّ ما يُقال مَقْصُود وَلَيْس كُلُّ ما يُكتب وَاقَعٌ نَعِيشُهُ.
اللهم صلي وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …

اترك تعليقاً