إن أسوء ما تبتلى به،هو شعورك بالهشاشة من الداخل، لأنك لم تكن خبيثاً ولا شرساً مع الآخرين حيث أنك تربيت على الفطرة و حب الناس وحب الخير للآخرين، فيكون لديك قلباً ممتلئ بالإنسانية، ثم تأتيك القسوة غدراً من أحب الناس إليك،فتشعر بالصدمة لحد الإرهاق لدرجة أنك تشك في نفسك والقيم التي تربيت عليها وتشعر بالخذلان وترغب بالبكاء والصرخات من الأعماق، ولكن كبريائك يمنعك من البوح ومن نزول قطرة دمع واحدة،ولكنك تجد الدواء بشكواك لله سبحانه، هو يجبر كسرك ويرمم روحك ويخلف بالخير عليك، ويجازيك بالخيرات وبالعوض على صبرك،وبعد فترة من الزمن يشفى قلبك وكأنك لم تعاني من آلام هشاشة قلبك قط.
سلمان محمد البحيري