هشاشة الداخل المؤلمة

إن أسوء ما تبتلى به،هو شعورك بالهشاشة من الداخل، لأنك لم تكن خبيثاً ولا شرساً مع الآخرين حيث أنك تربيت على الفطرة و حب الناس وحب الخير للآخرين، فيكون لديك قلباً ممتلئ بالإنسانية، ثم تأتيك القسوة غدراً من أحب الناس إليك،فتشعر بالصدمة لحد الإرهاق لدرجة أنك تشك في نفسك والقيم التي تربيت عليها وتشعر بالخذلان وترغب بالبكاء والصرخات من الأعماق، ولكن كبريائك يمنعك من البوح ومن نزول قطرة دمع واحدة،ولكنك تجد الدواء بشكواك لله سبحانه، هو يجبر كسرك ويرمم روحك ويخلف بالخير عليك، ويجازيك بالخيرات وبالعوض على صبرك،وبعد فترة من الزمن يشفى قلبك وكأنك لم تعاني من آلام هشاشة قلبك قط.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …