كيف تتعامل مع ينتقد رأيك ؟!

حينما ينتقدك شخص ما فأنصت له وأبق هادئاً وأنت تنظر إليه وتهز رأسك حيث تبين له مدى إهتمامك به وبحديثه حتى ينتهي من كلامه، ثم قيم رأيه هل هو نقد إيجابي أو أنه نقد سلبي أو هدام وهمجي، فمهما كان النقد سلبيا أو شخصيا فلا تبالغ في ردة الفعل ولا تجعل ذلك ينعكس عليك شخصياً ، بين لمن ينتقدك أنك مهتم بسماع رأيه أو إقتراحه في مشروعك أو فكرتك أو عملك أو سلوكك، دون ربط ذلك بالشخصنة أي بشخصك وأطلب منه أفكار إيجابية ،وإذا لم تكن لديه فكرة إيجابية ولكن مجرد أنه إنتقاد سلبي وشخصي وخرج النقد عن اللياقة والأدب أكثر من أنه رأي بناء فعليك أن تفصل عن الموقف عاطفياً بدون الإنزلاق لإنفعالات حادة ولكن خذ النقد على أنه رأي شخصي له وليس يمثلك، وتعامل على أنه ليس بحقيقة لأن ذلك لم يكن رأي أو حوار مفيد أو يكون هناك تعليقات مثمرة على الرأي وتسليط الضوء على النقاط القوية ونقاط الضعف والإتفاق على النقاط مشتركة في نقاط القوة في ذلك الرأي والإختلاف في النقاط الضعيفة والتناقش فيها ومحاولة الخروج بأفكار جيدة حولها،لذلك من ينتقدك نقداً سلبياً أطلب من الشخص بأن يقدم إقتراحات بناءة وإيجابية وإذا لم يكن لديه فلا تجادله لأنه إنتقد رأيك ليعترض فقط ولكي يجلب الإنتباه إليه بدون أن يقدم أفكاراً أو رأياً سديداً ، وعليك بمواجهة النقد غير البناء بدون جدال بقولك ” شكراً أنا أحترام رأيك ولكني أشعر أن لديك حكماً مسبقاً وأن وجهة نظرك قد لاتكون مبنية على الحقيقة الكاملة” وغير وجهة الحوار لأمور أخرى أو غير المكان.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …