هل جربت بأن تستبدل صخب الحياة الذي تعيشه، بالإيمان وبالهدوء والصمت والتأمل والبعد عن الضغينة مع الإبتسامة ،وذلك حينما تلتقي بالصدفة بالخائنيين أوالحاقدين أو الحاسدين فتحمد الله على أنك قد عرفتهم على حقيقتهم وبأنك لست في علاقة معهم، شيء جميل عندما تلتقي بهم صدفة، ثم تبتسم في وجه من خانك وتلقي إليه السلام،تبتسم لمن قد صار هو الخصمُ والحكمُ وذبح مشاعرك وتركك تنزف من داخلك على قارعة ذاك الطريق، إن كنت كذلك أبشر فالله يعلم نقاء قلبك وسيعوضك الله بخيرات كثيرة لم تخطر على بالك.
سلمان محمد البحيري
لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة لتحديد ملامحي النهائية. كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …
مدونة سلمان البحيري مدونه ثقافيه منوعه
