أشفق على روحي وأرحمها

حينما أسمع موسيقى كلاسيكية هادئة وعميقة أشعر بارتياح وأني أحلق في عالم آخر ،أحس بأنها تلامس أعماقي وتداويها، كما أشعر بأن روحي خفيفة حرة طليقة سعيدة تحلق عالياً في سماوات بعيدة، فأرحمها بسبب آلامها الكثيرة ،وكأن الموسيقى أطلقت سراحها ،وقد كنت أعذرها ولا ألومها بسبب نقائها وطيبتها وحبها للخير وحب الإحسان للآخرين ،ولكنها تعذبت كثيراً بسب خذلان البعض و غدر البعض الآخر ونكرانهم للجميل لأنهم يفسرون طيبتها ضعفاً وخواءً ، هي تربت على المبادئ والقيم وحب الخير للناس مثلما تحبه لها، أحبها لنقائها لأنها لا تعرف الخبث و الكراهية والضغينة والحقد والحسد والكبر والغرور، تعامل الناس بالرفق والحسنى لكي لا تؤلم الآخرين ولا تجرحهم، ولذلك أنا مؤمن بأن الله سيجزيني على فعل الإحسان بخير الجزاء وبأعلى الدرجات .

سلمان محمد البحيري 

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …