لست راضياً على إصداري الأول

أولاً الحمد لله بأن بداية كتاباتي قد خرجت إلى النور وجمعتها في الأصدار الأول في كتاب حكايا الروح، ولكن بعد نشره لم أكن راضياً عليه ولم يحقق طموحاتي، لعدة أسباب لذلك راودتني فكرة تنقيحه كثيراً حتى يكون خالياً من نقاط الضعف وأفضل في الطبعة الثانية،لأنني أحترم عقول القراء من مختلف الطبقات والمشارب، والحمد لله الثغرات والنقص قليل جداً بسببي و بسبب دار النشر التي قد نشرت الكتاب،فدار النشر لم تهتم بإخراج الكتاب كما ينبغي من خلال نوعية الورق والغلاف وتفادي الأخطاء المطبعية ،لذلك لم أكن راضياً عن باكورة أعمالي برغم ردود الفعل الجميلة من القراء الذين قد قرأوه وأشكرهم على تشجيعهم لي وإهتمامهم بي،وبل أن منهم من قد طالبني بمزيد من الإصدارات لأنه لازال في جعبتي الكثير، وبرغم أني في مسودة الكتاب الأولى قد حرصت على عمليات التحرير والمراجعة والتدقيق الإملائي والنحوي، حتى تم تبيض المسودة في ذلك الوقت،ولكن بعدما خرج الكتاب للنور لم أكن راضياً عنه ،برغم محتواه الجيد بشهادة بعض المؤلفين والقراء، ولكني أحترم تجربتي الأولى في مجال الكتابة والتأليف ولكن لوجود نقص هذا لايجعلني أكابر وأستنكف عن الإعتراف بالنقص ولكني أعزو ذلك لخبرتي القليلة في عالم تأليف الكتاب وكيفية التعامل مع دار النشر، وكما أعزز لنفسي بالقول بأنني أتعلم دروس وأكتسب خبرة ،وكي أكون منصفاً عادلاً مع نفسي أولاً ثم مع القراء في تجربتي الأولى بالكتابة والتأليف،وتذكرت مقولة الراغب الأصفهاني “إني رأيت أنه لايكتب أحد كتاباً في يومه ، إلا قال في غده لو غير هذا لكان أحسن ولو زيد هذا لكان يستحسن ،ولوقدم هذا لكان أفضل ولو ترك هذا لكان أجمل”.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …