المحافظة على المكانة

المحافظة على المكانة المرموقة طول العمر هذا أمر صعب وشاق جداً ولا يستطيع على ذلك إلا القلة من الناس، لأنها تحتاج إلى عمل دؤوب مثمر فيه الخير للشخص نفسه ولمجتمعه فأنت قد تكون أميراً أو تاجراً أو وزيراً أو ذا وجاهة أو ذا حسب ونسب أو مفكراً أو عالماً بارعاً في علم مهم أو رساماً ماهراً أو مؤلفاً أو كاتباً أو شاعراً، فلا ينبغي أن تكون منحرفاً أو متغطرساً على الآخرين أو تافهاً أو فاسداً أو تستخدم مكانتك وعلمك وعملك في الأعمال المضللة أو السيئة أو لخدمة الشر ولكن حاول المحافظة على هذه المكانة بالأعمال الإيجابية لتكون ملهماً وقدوة للناس ولتصبح أكثر إنسانية فأنت لست مغلقاً على نفسك في بيتك أو لا تعيش على جزيرة منعزلاً ولكنك ذو مكانة متميزة ترقبه عيون الناس والجميع في لهفة لرؤيتك عندما تكون في مكان عام وأقوالك وأفعالك موضع اهتمام من الناس ونادراً ما يصدر عنك من قول أو عمل وتلقى الإهمال لأن حركاتك يرصدها الناس لأن لديك مكانة قدر رزقك الله بها وأنت لم تنلها بحكم مولدك من عائلة عريقة أو قبيلة عريقة أو أنك من أسرة ثرية أو لدمائك النبيلة التي تجري في عروقك لأنك من الأشراف، فموقفك يتوقف على ما تستطيع تحقيقه من عمل عظيم وأمور إيجابية لك أولاً ثم لوطنك ومجتمعك.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …