النتاج الروائي في الأدب العربي

النص السردي الروائي أو القصصي هو نتاج تفاعلي يجسد حالة ثقافية اجتماعية من التراث فهو نتيجة عمل إبداعي متواصل ما بين الأديب الروائي صاحب النص والناقد الفني الذي يُقوم النص ويفكك دلالاته والوقوف على سلامته لغوياً ومتنياً وفكرياً وثقافياً وهذا يحافظ على سلامة اللغة وجمالها والبعد عن الابتذال والنص الركيك والروائي أو القصصي اليوم هو ما كان يعرف بالأمس باسم الحكاء وهو من يقوم بسرد الحكاية على جمع من الناس ولكن تطور ذلك وصار ما يعرف بكتابة الرواية والقصة وهناك روايات عندما نقرأها نجد في محتواها البعد النفسي والفلسفي والعلمي تاريخ الجغرافيا والفانتازيا من خلال الخيال العلمي أو تتناول عالم من غير الواقع كعالم الجن والرعب والموت والسحر أو الخيال التأملي وهذا ما يضفي على الرواية العربية المزيد من الإثارة والمتعة والجمال والتجديد من خلال تناول الواقع الحياتي بصورة غير مألوفة ممن خلال الحبكة الدرامية بعيداً عن النظريات العلمية وقوانين الطبيعة يسمح فيه بالروائي بحرية التحليق في فضاء واسع لا يلجمه ضوابط ولا يتحكم فيه شيء، فالروائي يريد حرية الانطلاق في الكتابة مثلاً في الخيال العلمي وعن ما يحدث من تقدم علمي تكنولوجي هائل وسريع اليوم والذي كان بالأمس مما يكتب في الخيال العلمي ولكنه تحقق اليوم، أو في عالم غير الواقع والمرئي ليسقط على العالم الواقعي ونحن نأمل من هيئة الأدب والنشر والترجمة بإعطاء الفرصة والضوء الأخضر للروائيين السعوديين في الكتابة حتى نرى ونلمس المزيد من الإبداع ونرى أيضاً أثر ذلك في الأدب السعودي خاصة والثقافة العربية عامة لأننا بحاجة لنتاج روائي يتماشى مع ما تشهده بلادنا من تطور سريع تنموياً واجتماعياً وثقافياً.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …