تبصر بالمحيطين بك

لكي تعرف مقدار قيمتك عند المقربين منك الذين هم في محيط حياتك هل هم شخصيات سامة أم شخصيات تحييك وتسعد روحك فيجب عليك بأن تنظر بعين البصيرة كي تعرف بأنهم هل فعلا يستحقون صحبتك فإذا رأيته يكره طموحك ويكره بأن تكون الأفضل ودائما يقلل من تحقيق نجاحك لاعتقاده بأن ذلك يقلل من شأنه، إذا رأيته دوما يقسو عليك و لا يحترمك ويتحدث معك بأسلوب غير لائق وأنت على الهامش بالنسبة إليه ، إذا رأيته دوما ينتقدك انتقادات سلبية وهي انتقادات غير منطقية وبدون أن يكون لديه حلول إيجابية في انتقاده وإذا رأيته يشك فيك لدرجة الوسوسة لعدم ثقته فيك ولكن مجرد أوهام في رأسه أو لأنه قد سمع من شخص خبيث ليدق إسفين ما بينك وما بينه وإذا كان شخص دائما هو من يتخذ القرار حتى في أدق خصوصياتك فيما تأكل أو تشرب أو تلبس أو المكان الذي ترتاح فيه، عندما يسيء لك دوما ويخطئ في حقك ولا يعتذر معتقدا بأنك الطرف الأضعف الذي محتاج إليه وأنك تحبه ولا تستغني عنه لأنه يعتقد بأنه محور الكون وعندما تلاحظ بأنه يكره من هم سعداء في حياتهم أو المبدعين في أعمالهم، عندما تلاحظ بأنه يفتقد للرحمة تجاه الآخرين وخاصة مع من يعملون تحت يده مثل الخادمة أو السائق أو أنه يستغلك في الاستدانة بالمال منك ولكنه لا يسدد ما عليه لك وعندما تسأله يجحد ويقول لم آخذ منك شيء أو عندما تسافر معه تكتشف بأنه عربيد خمر وزير نساء أو عندما تختلف معه في الرأي يشخصن الخلاف أو حينما يغضب منك بسبب خطأ غير مقصود فيقيم الدنيا ولا يقعدها ويدخل في نواياك وربما قذفك في عرضك أو عندما تصيبك شدة في حياتك ينتقدك ويستهزئ و يشمت بك ويتركك لوحدك تواجه مصيرك لوحدك، فجميع تلك الشخصيات التي ذكرت شخصيات سامة فر منها كفرارك من المجنون لأنها ستدمر حياتك وتمتص وتستنزف طاقاتك الإيجابية و تجعلك تنظر للحياة بمنظار أسود لأنها ستجعلك تفتقد الثقة في الناس وفي نفسك وتشكك في قيم الخير بأنها لا جدوى منها في هذا العصر لاعتقادك بأن الناس كلهم مثل هذه الشخصية السامة التي واجهتها في حياتك.

سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …