تهاوي نظام الملالي

منذ وصول ملالي إيران إلى سدة الحكم ، لم يقدموا شيئاً ليشفع شعبهم لهم ولم يقدموا مشروعاً حضارياً ينفع إيران نفسها ويثري البشرية بل كان مشروعاً طائفيا عنصرياً إرهابيا يدعو للقتل في داخل إيران وخارجها وقد توالت عدة انتفاضات في عهد الملالي في سلسلة مترابطة حيث كانت في عام 1999و 2009و 2017 و 2018 و 2019 وعام 2020والآن في 2022والغرب كان يتعامى وسلبيا ومنافقاً عما يجري في ايران وكان همه إكمال المفاوضات مع الجانب الإيراني في الاتفاق النووي بمعزل عما يجري في إيران برغم أن هذه الثورات قد قمعت بالحديد والنار ووقعت مجازر دموية وكان أكبرها ما حدث في عام 1988م و التي قتل فيها ٣٠ الف سجين سياسي لذلك الغرب لم يحاسب نظام الملالي على جرائمه ولن يحاكمه على إرهابه منذ عام 1979م وحتى الآن حيث تسبب بقتل وتهجير الملايين في العراق وسوريا ولبنان واليمن وقمع شعبه الإيراني وجوعه وحرمه حتى من الدواء ولقاح كورونا والماء، فالشعب الإيراني ضحية لنظامه وللدول الكبرى التي لا يهمها حقوق الأنسان ولا مصير الشعب الإيراني وكل ذلك نفاق مع هذا النظام الذي لا يأبه لمطالب الشعب العادلة ولم يكلف نفسه حتى بالتفاوض مع المتظاهرين وتحقيق مطالبهم والتي تعتبر مطالب مشروعة ومعقولة وغير مستحيلة فلذلك أقول للعرب المتأيرنون إيران لم تنفع شعبها فتنفعكم وهذا يدل على أن هذا النظام فاشل ومهترئ ويتآكل من الداخل ولا يستطيع تلبية مطالب شعبه ولا مواكبة الواقع الذي يعيشه العالم، هذا الشعب المسكين الذي يئن لايستفيد من موارده التي يسرقها و ينفق منها الملالي على الإرهاب والمليشيات الإرهابية وبرغم خروقات الملالي للأنفاق النووي فالغرب يتغاضى عن ذلك و يريدونهم بأن يمتلكوا القنبلة النووية ليهددوا بها جيرانها العرب ويبيدونهم ولذلك الغرب يتغاضى عن ذلك، لعلمه بأن الملالي لن يطلق صاروخ ولا رصاصة واحدة على إسرائيل. برغم علم الغرب أيضا بأن نظام الملالي ليس نظاماً قائماً على العلم والحضارة والاختراعات والتطور والبناء والتنمية حيث من بعد شاه إيران لم يبنى شيء لأنه نظام قائم على الطائفية والعنصرية والخزعبلات والخرافات والدجل والهدم وبناء القبور والفساد وسرقة أموال العامة من أتباعه باسم الدين ويحلل للمعممين الأخذ من العوام الخمس والتمتع بنساء الأتباع لمنحهم البركة لأنهم من أهل البيت على حد زعمهم، لذلك الشعب الإيراني مل من هذا النظام الكهنوتي الدوغمائي الظلامي لأنه أفقرهم وجعلهم لا يجدون حتى الطعام والدواء والماء والكهرباء وحرموا من التعليم والرعاية الصحية ولم ينفع أشياعهم في العراق وسوريا ولبنان واليمن بل أفقرهم وجعل اشياعه يقتلون الذين من بني جنسيتهم وبل وصل التقاتل الشيعة فيما بينهم كما حدث في العراق برغم عملية الانتخابات لأجل الوصول للحكم لأجل سرقة أكبر ما يمكن من الكعكة ونظام الملالي منذ حكمه لإيران تدهورت الدولة اقتصاديا وصناعيا وسياسيا وزراعيا وتعليميا وأصبح النظام من الداخل هشا ويسير بسرعة الصاروخ نحو الهاوية حيث انتشر في هذا البلد البائس الفقر والموت والجوع والعطش والجهل والدعارة باسم المتعة والمخدرات والقتل على الهوية من قبل اشياعه للسنة العرب بسبب الطائفية، لذلك جاء الغرب بهذا النظام بعد ما تمت اتفاقية السلام ما بين العرب وإسرائيل لكي تكون ايران أداة للغرب لأجل تحطيم الدول العربية و استنزافها وإشغالها عن التطور والتقدم والبناء عبر المليشيات الإرهابية العابرة للحدود والتي يصرف عليها هذا النظام دخله القومي في العراق ولبنان واليمن وسوريا وغزة التي بها حماس الإخوانية مما نتج عن ذلك شق الصف الفلسطيني وجعله مرهونا للأجندة الخارجية تنفيذاً لأهواء إيران أحيانا وتركيا احيانا أخرى وكل ذلك يحدث بغطاء غربي وهذا من صالح اسرائيل لكي تبقى لفترة أطول ويسعدها بأن الفلسطينيين غير متفقين لذلك الشعب الإيراني قد ضاق ذرعا من نظام له ٤٥ سنة لم يقدم لهم شيء وأخذ هذا الشعب البطل يشعل الثورة تلو الثورة بسبب عدم وجود حياة كريمة لدرجة أن الماء والكهرباء والغذاء والدواء والرواتب أصبح أمرا مستحيلا وأصبح ٦٠٪‏من الشعب الايراني تحت خط الفقر بينما ايران تكابر وتخدع اتباعها السذج بأنها نصيرة المستضعفين الشيعة في العالم العربي و أدعت زورا وبهتانا بأنها تريد تحرير فلسطين وهي لم تطلق رصاصة واحدة على اسرائيل برغم تعرض ميليشياتها للدعس من قبل اسرائيل في سوريا والعراق ولبنان وبل في ايران نفسها ولا تجرؤ على الرد وبرغم ما يحدث في المنطقة من فوضى واحتلال واخلال بالأمن إلا أن الغرب يكابر أيضا ويريد مكافأتها بالاتفاق النووي وكلما اوشكت ايران على السقوط اعطاها الغرب قبلة الحياة لكي لا تموت وتستمر لتدمير الدول العربية السنية وهذا واضح جليا بعدما قتلت الشابة الكردية الايرانية مهسا أميني خلال احتجازها لدى الشرطة حيث قتلت بعد تعرضها للتعذيب حيث اندلعت في المدن الايرانية مظاهرات وتوسعت الاحتجاجات وقد واجهها النظام الفاشي كالعادة بالقمع ونتج عن ذلك قتل خمسين شخصا واعتقال المئات ولكن ذلك لم يوقف المظاهرات بل زادها استعارا وجعل المتظاهرين يهاجمون الشرطة ويكسرون سياراتهم ويحرقون المقرات الحكومية والحسينيات وصور خامنئي ووقعت بعض المدن تحت سيطرتهم لذلك على المجتمع الدولي وخاصة الغرب بأن لايقفون موقفا سلبيا عما يجري بل أن يقفوا مع الشعب الايراني لكي يتحرر من هذا النظام الدكتاتوري الفاشي لكي ينعم الشعب الإيراني بالحرية ويعم السلام ايران وكل دول المنطقة وشعوبها التي لديها توجسات من نظام الملالي الذي لا يرعى حرمة لجار ولا يحترم المعاهدات الدولية فلذلك عندما يسقط هذا النظام الكهنوتي المتكهرب فلن يكون مأسوفا عليه لأنه حتى شعبه لا يريده.
سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …