الجزء ٢ قصة من تحت الضباب

وبعدما أيقظتني أمي فقلت لها: صباح الخير يا أمي كيف حالك اليوم فقالت صباح النور ياأبني فقالت إن شاء الله بخير ثم أحسست أن والدتي ذهبت عن غرفتي فنظرت للساعة فإذا الساعة السادسة صباحاً فقلت نفسي لازال الوقت مبكراً للعمل سأنام قليلاً وحينما دخلت في نوم عميق جاءني اتصال على الجوال فإذا بالمتصل صوت فتاة فقلت؛،لها من معي فقالت :أنا ماري التي ركبت معك بالتاكسي حين وقت نزول المطر وأمرت صاحب التاكسي بأن يكون معي حتى تنتهي مشكلتي فأشكرك ياسيدي فلقد أصلحت سيارتي ثم قالت : إن والدي وأهلي يريدون التعرف عليك كما أن أبي قد أمرني بأن أدعوك لتناول طعام الغداء معنا في المنزل وأنا سأمر عليك بعد الظهر لأقلك بسيارتي حتى نذهب لمنزلنا فقلت لها : هل أنتِ في إجازة من العمل فقالت نعم فقلت لها: أخبري والدك ووالدتك بأني موافق ولي الشرف بالتعرف عليكم : ثم قالت حسناً سأمر عليك في وقت لاحق وأتركك حتى تأخذ لك دشاً دافئا وتغير ملابسك وسأكون عندك بعد نصف ساعه فقلت لها؛ حسناً ولكِ ذلك فقالت ؛ إلى اللقاء فقلت لها : إلى اللقاء ثم قمت من السرير وأخذت الفوطه والروب ودخلت للحمام وأخذت حماماً دافئاً في البانيو ثم حلقت ذقني ولبست وتجهزت وتعطرت وبعدها بلحظات جاءني إتصال فنظرت في الجوال فإذا هي ماري فقالت لي : سلمان أنا واقفة في مدخل الفندق أنتظرك هل أنت جاهز ؟!


image
فقلت لها: نعم ياماري أنا جاهز لحظات وسأكون عندك، فنزلت في المصعد وحينما وصلت للطابق السفلي توجهت للاستقبال وسلمت الموظف مفتاح الجناح،

ثم خرجت من عند بوابة الفندق وأخذت أتلفت يميناً ويساراً فسمعت صوت المنبه فإذا هي ماري في سيارتها الحمراء ، ثم فتحت الباب وقلت لها: مساء الخير ماري ثم قالت لي: مساء النور هل تأخرت عليك فقلت لها لا فقلد جئتي في الوقت المناسب ثم قلت لها: هل منزلكم قريباً من الفندق فقالت :نعم تقريباً حيث يبعد عن هنا حوالي ربع ساعه بالسيارة ثم قلت لها : كيف كان يومك فقالت ؛ فقد كان جميلاً اليوم بفضل مساعدتك لي ياسيدي فقلت: لم أفعل شيئاً يستحق الذكر ، فقالت لي : كيف لا يستحق الذكر لقد وقفت لي بينما الجميع قد خذلوني وتخلوا عني في عز البرد والمطر ، ثم أخذنا الحديث ماذا عملت في السيارة وكيف كان العطل حتى وصلنا للمنزل ثم قالت : تفضل لقد وصلنا للبيت ، ثم نظرت فإذا هو بيت فخم وجميل بحديقته الواسعة الجميله،
image

ودخلنا المنزل فاستقبلتنا سيدة في الأربعين من العمر وهي مبتسمة فقالت لي ماري : هذه أمي وهذا سلمان ياأمي الذي حدثتك عنه ، ثم رأيت رجلاً في الخمسين من عمره قادما إلي مبتسماً فقالت لي ماري : هذا أبي وهذا سلمان ياأبي فقال : مرحباً بسيد سلمان فلقد حدثتنا عنك ماري كثيراً وعن شهامتك ووقفتك معها فيما حدث لها: فقلت له لم أفعل إلا مايمليه على ديني وواجبي الإنساني في مساعدة الآخرين ، ثم قال والد ماري : هذا شيء نبيل منك وفرصة سعيدة أن تشرفنا اليوم في منزلنا فقلت له : وأنا كذلك سعيد بالتعرف عليكم وبعدها بلحظات نزل ثلاثة شباب ثم قالت لي ماري سيد سلمان وهي تؤشر عليهم بيدها هؤلاء أخوتي فهذا جورج وبول وستيف فقالوا لي مرحباً بك في منزلنا سيد سلمان فقلت لهم أهلاً وسهلاً تشرفت بمعرفتكم وبرؤيتكم ثم بادرني والد ماري بسؤال قائلاً: سيد سلمان هل أنت هنا للدراسة أم للعمل أم للسياحة؟!


سلمان محمد البحيري

عن سلمان البحيري

كاتب أومن بالإختلاف و حرية التعبير من غير أن تمس الثوابت الدينية والوطنية وحقوق الآخرين .

شاهد أيضاً

حكاية باب‬⁩!

لا أذكر الماضي بشكل جيّد، وليس لي «شجرة عائلة» تحدد نسبي! ‏لا أعرف ـ بالضبط ـ من أي شجرة أتيت.. ‏وبالكاد أتذكر رائحة أصابع النجار وهو يعمل بمهارة  لتحديد ملامحي النهائية. ‏كنت أظنني كرسيّاً.. دولاباً.. طاولة… شباكاً.. ‏لم يخطر ببالي أنني سأكون «باباً»! ‏  ‏حظي الرائع هو الذي أوصلني لكي أكون «الباب الرئيسي» لهذا المنزل الريفي الصغير في البداية كنت أنظر لسكانه بريبة وكانت خطوات الصغيرة «سارة» تـُشعرني بالرعب لأنني أعلم أنها ستنزع مقبضي بعنف – عند فتحي – وستجعل أطرافي ترتعد عند إغلاقي..وحدها«سيدة» المنزل ستعاتب «سارة» لتصرفها غير  المهذب معي فيما يكتفي«السيّد» بالضحكات العالية لشغب طفلتهما المدللة. …

بدايات الشغف

اقتربت أمي مني وهي تضع يدها على كتفي وتقول لي ،  أنصتي إلي نحن في …